تحية لرفيق وصديق
قبل أيام أحيل على التقاعد الأستاذ والمربي والمفتش الشيخ ابو نهيد علي المن بعد ان عمل في التدريس والإرشاد والتفتيش حوالي نصف قرن.
كان الأخ علي من وائل المثقفين في قرية كسرى العامرة ومن أوائل المعلين ومن الشباب الناهض المهتم بشؤون الطائفة الدرزية.
أول ما تعرفت عليه كان في أوائل السبعينات من القرن الماضي عندما أصدرنا مجلة الهدى الدرزية فكان من النشيطين في الكتابة والتوزيع، والداعمين ماليا ومعنويا.
ازدادت صدقتنا وتمكنت علاقتنا عندما دعي لتدريس موضوع التراث الدرزي في مدرسة كسرى في بداية تدريس موضوع التراث منتصف السبعينات. وكان من أوائل المعلمين الذين شاركوا في الدورات الأسبوعية، وفي دورة معلم كبير لموضوع التراث الدرزي، ومن المشاركين في إعداد المواد التعليمية. ومن العاملين في ترسيخ موضوع التراث يوم كانت تُشن عليه الحملات. ثم علّم في الإعدادية والثانوية المشتركة لكسرى وكفر سميع، ثم عمل مرشدا ثم مفتشا معي وشارك في اعداد منهاج التراث الدرزي الجديد وساهم في مراجعة كتب التراث التي تصدر هذه الايام.
عملنا سوية حوالي أربعين سنة بتفاهم وثقة وتعاون ومشاركة. لا اذكر له إلا الإخلاص للعمل وللصديق، والتفاني في خدمة الطلاب والمعلمين، والسعي الدائم لرفع شأن موضوع التراث الدرزي.
ولما أحلت على التقاعد تسلم مكاني منصب مفتش مركز للتراث الدرزي، فقام بالمهمة أحسن قيام، وحاز على ثقة المسئولين والمديرين والمعلمين والطلاب والأهالي. واستمر التعاون بيننا بكل ثقة واحترام.
ما زلت اذكر فضله يوم نذر ابننا شعيب في مقام سيدنا شعيب عليه السلام في الثمانينات، انه حضر للنذر وبدون سبق إنذار وترتيب فتح حقيبته واخذ يزين ويحلق لشعيب في إثناء زفة النذر، يوم كانت تقام زفات نذر في المقام .
سعدت بالعمل معه وتشرفت بالتعرف على عائلته الكريمة وعلى أنجاله المحترمين. أتمنى له تقاعدا هادئا ومثمرا وصحة وعافية وطول عمر وعطاء دائما كما كان واعتاد.
وآمل وان يصدر كتابه التراثي التاريخي عن قريته الكريمة كسرى التي تستحق ان يكتب تاريخها وتاريخ أهلها الطيبين والمحافظين على تراثهم وأرضهم. وان يكون كتابه لبنة صلبة في كتابة تاريخ الدروز في بلادنا.
نتمنى على مديرة التربية الدرزية السيدة اية خير الدين التعجيل بملء هذه الوظيفة الشاغرة، لما لموضوع التراث من اهمية ودور في تثقيف الجيل الناشئ. ونامل ان يكون خلفه خير خلف لخير سلف.
كان الأخ علي من وائل المثقفين في قرية كسرى العامرة ومن أوائل المعلين ومن الشباب الناهض المهتم بشؤون الطائفة الدرزية.
أول ما تعرفت عليه كان في أوائل السبعينات من القرن الماضي عندما أصدرنا مجلة الهدى الدرزية فكان من النشيطين في الكتابة والتوزيع، والداعمين ماليا ومعنويا.
ازدادت صدقتنا وتمكنت علاقتنا عندما دعي لتدريس موضوع التراث الدرزي في مدرسة كسرى في بداية تدريس موضوع التراث منتصف السبعينات. وكان من أوائل المعلمين الذين شاركوا في الدورات الأسبوعية، وفي دورة معلم كبير لموضوع التراث الدرزي، ومن المشاركين في إعداد المواد التعليمية. ومن العاملين في ترسيخ موضوع التراث يوم كانت تُشن عليه الحملات. ثم علّم في الإعدادية والثانوية المشتركة لكسرى وكفر سميع، ثم عمل مرشدا ثم مفتشا معي وشارك في اعداد منهاج التراث الدرزي الجديد وساهم في مراجعة كتب التراث التي تصدر هذه الايام.
عملنا سوية حوالي أربعين سنة بتفاهم وثقة وتعاون ومشاركة. لا اذكر له إلا الإخلاص للعمل وللصديق، والتفاني في خدمة الطلاب والمعلمين، والسعي الدائم لرفع شأن موضوع التراث الدرزي.
ولما أحلت على التقاعد تسلم مكاني منصب مفتش مركز للتراث الدرزي، فقام بالمهمة أحسن قيام، وحاز على ثقة المسئولين والمديرين والمعلمين والطلاب والأهالي. واستمر التعاون بيننا بكل ثقة واحترام.
ما زلت اذكر فضله يوم نذر ابننا شعيب في مقام سيدنا شعيب عليه السلام في الثمانينات، انه حضر للنذر وبدون سبق إنذار وترتيب فتح حقيبته واخذ يزين ويحلق لشعيب في إثناء زفة النذر، يوم كانت تقام زفات نذر في المقام .
سعدت بالعمل معه وتشرفت بالتعرف على عائلته الكريمة وعلى أنجاله المحترمين. أتمنى له تقاعدا هادئا ومثمرا وصحة وعافية وطول عمر وعطاء دائما كما كان واعتاد.
وآمل وان يصدر كتابه التراثي التاريخي عن قريته الكريمة كسرى التي تستحق ان يكتب تاريخها وتاريخ أهلها الطيبين والمحافظين على تراثهم وأرضهم. وان يكون كتابه لبنة صلبة في كتابة تاريخ الدروز في بلادنا.
نتمنى على مديرة التربية الدرزية السيدة اية خير الدين التعجيل بملء هذه الوظيفة الشاغرة، لما لموضوع التراث من اهمية ودور في تثقيف الجيل الناشئ. ونامل ان يكون خلفه خير خلف لخير سلف.